کد مطلب:33639
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:12
إنّ مقولة (العقائد قضية عقلية، يجب أن يصل المكلّف إليها مباشرة فيعرف برهانها ويذعن له، لا أن يأخذها تقليداً)، هل تشمل جميع العقائد، أم أصولها وأسسها دون تفصيلاتها؟ وماذا عن التفصيلات المختلف فيها، وما هو المرجع في تحديد الصحيح والأصح منها، أهو القواعد والعلوم التي تعالج فيها الأحكام الشرعية فنرجع فيها إلي المتخصّص، أم أنّ لنا ـ كعوام ـ التعامل المباشر معها؟
الأصول الاعتقادية علي قسمين:
اولهما: ما يجب البناء وعقد القلب عليه إجمالاً والتسليم والانقياد له، كأحـوال ما بعد الـمـوت من مسألة القبر والحساب والكـتاب والصراط والميزان والجنّة والنار وغيرها، فإنّه لا يجب علي المكلّف تحصيل معرفة خصوصيات تلك الأمور، بل الواجب عليه البناء وعقد القلب علي ما هو عليه الواقع من جهة إخبار النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) أو الوصي (عليه السلام) بها.
والقسم الثاني: يجب معرفته عقلاً أو شرعاً، كمعرفة اللّه سبحانه وتعالي، ومعرفة أنبيائه وأوليائه وأنّهم أئمة معصومون، وأحكام الشرع عندهم وتأويل القرآن وتفسيره لديهم، وأمّا سائر الخصوصيات الواردة فيكفي التصديق بها، ولا يجوز إنكار ونفي ما ورد في علمهم وسائر شؤونهم (عليهم السلام) حتّي إذا لم يجد عليها رواية صحيحة فضلاً عن وجود الرواية الصحيحة.
والحاصل: أنّه يجب علي القاصر عقلاً أن يرجع في كلّ علم إلي أهل الخبرة بذلك العلم، وعلم العقائد لابدّ من الرجوع فيه للعلماء الفقهاء المتبحّرين في علم الكلام المتضلّعين في فهم الكتاب وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) الماهرين في تشخيص الصحيح من الخطأ خصوصاً مراجع الطائفة وعلماؤها، واللّه العالم.
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.